مدرســــــــــــــــة أهل أجريفـــــــــــــــين

 

"حبيب" يقول في "إسغير" -

يــوك عنك يانزيل        جيــــناك افربيـــــــــــع

ران فيه خظت ليل        كبـــــلت المبيديــــــــــع

أصايب المبيديع ركب     عن جمع الحسيان وأجب

أنعرف ماه زاد كذب     وأشرى كيف أتبيـــــــــع

عن ش خاط ذاك جدب    وألمبيديع أربيـــــــــــــــع

وقال :

شارم بالظربان عين         أفمنــــين إل جــــات

عند مريم منت بِيــنِ        أُنــازلت لمّــــــــــاتْ

بيــهل الخلاك جات         أفسراح العزاء الكات

وأخوات  فسيك مات           وأبل كاع أخــــوات

والســـدار مايبــات            عـــــن ذلمبــــــات

بيهل لماتْ  جــاتُ             أعـندو مريمــــات

الأديب الكبير والطود الشهير حبيب ولدسيدي ولد محمد ولد إعلي، قمة من قمم الأدب الحساني وطود شامخ أصيل من أعلام هذه المدرسة الأدبية، إنه يقول الأدب حيث ما  طلبه الأدب، ويتجلى ذلك واضحا عند ما قال المرحوم محمد عبد الله ولد الحسن هذا "الكاف" وفي نفس الدقيقة سرد له هذه الطلعة:

الكاف:

خالك ثور أفلخيام         كلت كتل ثقيـــــــــل

مــــــاكتلوه الفهام        ألاكتلوه أمغاســـــــيل

قال حبيب:

ذاك الثور إلل بيه       مامات أشواقع فيــــه

أثر عمر يبغيــــه      والل مزال أطويـــــل

ولل مار سفيـــــه        مـــــقدام علي الكتيل

لكان إلل عينيــــه       أرفدهم كط أجــــيل

هي تتواط فيــــــه      لين أكطع عن مـــيل

يخسر بعد أتشفريـــه      الثور إموت أكبيل

كما رثى صديقه الحميم البراء ولد سيدي بالمرثية التالية

اتبان الدنيه كالـــدَّار == على الخلاكْ وضَـــــــرَّار

هذِ فيه ماه مَـــــــار == لكان البكاء ماه شيـــــن 

إبكين بعد البَـــــــاراء== ولد ألمين إلي ثميـــــــن 

القطب إل مايُبَـــــــار== العالم لكبير العييــــــــن 

فالتاكلالت نَـــــــــوَّار == اعطيه الرحمة يالمـــتين 

وامسيكنين الدَّيـــار == مُراه وكيف أهل أجريفين

  وامسيكنين الفقَـــار == وأمسيكنين المساكيـــن

هذا غيث من فيض للأديب حبيب ولد سيدي ولد محمد لعل لصديقه ورفيق دربه المرحوم البراء ولد ألمين، بالإضافة إلى ذلك جمعهم الكثير من القصص الطريفة ذات الأدب الرفيع.

الأديب الكبيرحبيب ولد سيدي ليس له في الغزل وحده فله  في المزاحات الأدبية مواقف يحسد عليها ومن ضمنهم مزاحاته مع الأدباء الكبارمن العيار الثقيل مثل  المختار السالم ولد محمد ولدإعل "الموزعي علما"، وكذلك الأديب الكبير محمد ولد هدار .. وغيرهما من الأدباء، وإن كان في تلك الفترة لايزال في ريعان شبابه - لكن أخترت لكم قراءنا الكرام هذا المزاح الأدبي ذا  النكهة الخاصة ونترك قصته وهي في المزاح (الكطاع):

قال حبيب ولد سيدي لأخيه محمذن عمرولد سيدي، وزميله الأديب سيدي محمد ولد أباء ولد أمين،  وقد تحايل هؤلاء على زاده من  بعده قال:

مثقل ذالكوم ألخطر هون      إلل فات كمل الفنون

من لغن والشعر الموزون      الظاهر من والدخل

وإلل فالتاسفره مخزون      عكل بيه أطحن كفل

ألاكط طحن كبل كون       كرت والشركاش المكل

فأجابه محمذن عمر ولد سيدي قائلا:

كرت والشركاش أنت كاع          تعرفهم مافيه نزاع

أتعرف زاد أنك بالتكياع         فخبرهم ماكنت أتنكل

وأتنكيهم هك أبلصباع        أتكل وأتغزز وأتشكل

وأنت داير من الكطاع       وان كارف عنك رجل

ولان لكطاعك لاه نحوم       أفكراش أثرك متمجل

ألان الكطاعك لاه ألروم        لعلل تعكب تغرجـــل

فقال الشاعر والأديب سيدي محمد ولد أباء ولد أمين لحبيب أيضا:

بداع أنت مانك معتاد         وأتكول ماه متعكل

مشغال أشغلك ماتنزاد       مــــــن يحبيب النعل

عودان أنك كفلك حران      علي ش عندك ماه مان

والصناع ألتعرف لتقان         أتواس لكفل مشغــــل

وأحمير معلومين أمتان        خوف إكول طحن كفل

أتم أحكم فمك فالكفان           أران لك فـــــي شغل

فلم يهزه ذلك فأضاف قائلا "حبيب":

وأكتن يكوم الشعار         كلتلكم طلع ماه ظار

تكم ما فيكم منه عار        عاذركم يخوت وأهل

تاهم عنكم شعار أكبار       لاه بلبدع أتكاتفل

كمت أجبتول فم أخبار        ءان مافيه مغمز ل

وألحكت المقصد منكم طار        إلين أبك بل مفل

وكتنكم عت مجتمعــــين      بلبدع الزين علي قتل

النعل بغناكم لثنيــــــن        ولأنسفال والعـــــدل

وفي المزاحات دائما

قال الأديب حبيب ولد سيدي ولد محمد لعل لصديقه وإبن عمه الداه ولد محمذن السالم

رب لاظليت أمكيَلْ فوهام إل منه فعطيـــــــــــــــــبْ

لين الدحميس أركبت أجمل والسدبيتْ أرحت أكرييبْ

فقال الداه :

حبيب آن شفتك مسغومْ أفلغيدات إصوع الطاليب

تاهم عنك شبيبْ اليوم حبيب أنت مانكْ شبيب

إن أدب الأستاذ حبيب ولد سيدي ولد محمد ولد إعلي لايمكن حصره، فهو يقف معك في الدمن و يصبح شريكك في حسك ووجدانك، يبكي لبكائك ويضحك لضحكك، هذا ما يجسده لنا بامتياز هذا الأديب الكبير والخال الشهير حبيب ولد سيدي - رحمه الله تعالى - فله في النسيب والغزل وكافة أغراض الأدب، ولنا معه وقفة بحول الله في إطلالة قادمة، وختام هذه الإطلالة عن الأديب في التوسل كما يقول:

باك الله أمنشفــــــر        ومجهل مرسول

ذاك اليوم إل يذكر     لانجبر ش من هول

وذنوب ياسر غير راد    ليد علي رب حنين كاد

يغفر وأزكر كل واد        مــن الغفران أكول

زين أفعل فعل أرشاد        بالخلق ألايــــزول

وأمسعل لخلاك زاد      محمدا رســــــول

باك الله---

فالله فصلن كامليــــن       فطلب ل متارديـــــــن

ءان وأهل والواديــــــن         للمكاريه أنجـــــــــول

وأنج لجن وارديـــــــن       وأن ينكال أدخــــــول

ــها بسلام أكاردين        ماج بيه الرســــــــول

باك الله أمنشفر-    --

وفي 02 مايوم 2015 وعلى تمام الساعة الثالثة زوالا ودَعت أسرة أهل اجريفين بقرية الريان جنوب شرق المذرذرة بولاية اترارزة عميدها آخر فرسان الرعيل الأول حبيب ولد سيدي حيث وافاه الأجل المحتوم عن عمر يناهز قرنا من الزمن كان فيه الراحل مثالا للإستقامة والتضرع إلى الله والتعلق بما عنده للأبرار , وذلك ما يزخر به أدبه منذ بداياته, كما عرف بقوة شخصيته وجسارته الأدبية التي أذعن لها معاصروه من فطاحلة الشعر والأدب من الأسرة ومن غيرها.

رثاه الكثير من الأدباء والشعراء في المدرسة وغيرهم ومنهم رثاء الأديب إعل ولد الميداح الملقب " الرجاله ":
أرحم يا مــــــولان الاديب == حبيب العجـــيب الغريب
الفـــــذ اللي بدعُ عجيب == واكتنك رحــــيم ؤرحمان
والطف بالخل يا المجيب == والطف جملَ باهل الريان
افريك الفتــــــوَّه والطيب == عاطمة اتبيظــين البظان

ؤركَّكْ تِــــــــزيكي زاد انَّ == والهم حبيب اللي ماكان
مشيُ منكـــلي والجنَّ == طيهــــا لُ من باب الريان